محمد الحسينى
11-25-2011, 05:57 PM
ذكريات وأشياء أخرى
ذكريات وأشياء أخرى
ميدان التحرير –فندق كوزموبوليتان- 16/7/2011
فى عربة القطار المتوجه إلى القاهرة كان هناك رجل يبدو عليه الوقار والشعر الأبيض يدأيغزو شعره من بعيد فزاده وقارا.....وصوت القطار عاليا وخاصة فى منتصف الليل والهدوء يخيم على المكان فى ذلك الشتاء القارص البرد...
ومن بعيد تحاول امرأة يبدو عليها العناء والإرهاق الدخول إلى العربة وهى تبحث عن رفم المقعد وإذا بها تجلس بجوار هذا الرجل...
التقت العيون....تاه كل منهما فى عالم من الخيال....وعادت بهما الذاكرة إلى أيام الجامعة حيث كان الحب الأول....يحاول كل منهما البدء بالكلام....فالذكريات بعيدة بعيدة..
وعبثا يحاول كل منهما الكلام حتى جاء صوت عامل البوفيه وإذا بالرجل يطلب منه كوبين من الشاى الساخن....ثم فاجأ المرأة:
--ألست أنت....
--نعم أنا.....
--ياه....ماذا فعلت بك الأيام؟
تنهدت المرأة واغرورقت عيناها بالدموع
--أنا أعيش بدون هدف أو سعادة الحياة بالنسبة لى صخورا صماء والأيام والليالى جافة وعقيمة وعلى الحياة أن تسير شئنا أم أبينا...
قاطعها الرجل بصون مرتفع
--ألم تتزوجى من الطبيب المشهور؟
--المرأة منا مهما كان زوجها مشهورا أو ثريا كل هذا بعد فترة من الإنبهار يصبح عديم الجدوى...
تنهدت المرأة بحرقة شديدة وأضافت
--المرأة تريد الرجل أن يكون الماء الذى يرطب الأرض ويلين الصخر وينبت الزرع
أنا أريد رجلا يشاركنى أحلامى وأفراحى وأحزانى...أريد أن أكون طفلة مدللة أنتظر منه قطعة شيكولاته
ضحك الرجل وفال:
--مازلت خيالية ورومانسية ومجنونة....أنت تريدى الحب الصافى....
للأسف الشديد الحب الصافى النقى أى ذرة غبار تظهر فيه وتعكره....الحياة ومافيها لا بد أن نتعامل معها على أساس من الواقعية والرومانسية معا
نظرت إليه المرأة مذهولة وقالت له:
--أنت تقول ذلك هل نسيت كمية الأحاسيس والمشاعر التى كانت بيننا هل نسيت كيف كنا وكأننا روح واحدة حتى أحلامنا كانت واحدة
ضحك الرجل بإستهزاء:
--وماذا كانت النتيجة؟ فى أول اختبار حقيقى لم تستطيعى أن تواجهى أهلك ولم تقدرى عن الدفاع عن حبك وتزوجتى الطبيب المشهور
اغرورقت عينا المرأة بالدموع وقالت:
--والتقاليد فى ذلك الوقت منعتنى حتى من البكاء أرجوك سامحنى
واقترب القطار من محطة القاهرة وودعها على أمل أن يلتقبا قريبا وحددا موعدا ومكانا للقاء...
وقبل الموعد المرتقب بدفائق معدودة وجد الرجل رسالة فى الموبيل"
--رغم أنى أتوق إليك وأحترق اشتيافا لرؤياك ورغم أن قلبى مجنون بك وجسدى يحنرق إليك فإنى لا أستطيع أن أقابلك وأنا نادمة أشد الندم على حديثى معك فى القطار
فأنا مازلت زوجة رجل محترم لا بد أن أقدره...فالإحترام والكبرياء أهم وأقوى من الحب .....تمنياتى لك بالسعادة
ذكريات وأشياء أخرى
ميدان التحرير –فندق كوزموبوليتان- 16/7/2011
فى عربة القطار المتوجه إلى القاهرة كان هناك رجل يبدو عليه الوقار والشعر الأبيض يدأيغزو شعره من بعيد فزاده وقارا.....وصوت القطار عاليا وخاصة فى منتصف الليل والهدوء يخيم على المكان فى ذلك الشتاء القارص البرد...
ومن بعيد تحاول امرأة يبدو عليها العناء والإرهاق الدخول إلى العربة وهى تبحث عن رفم المقعد وإذا بها تجلس بجوار هذا الرجل...
التقت العيون....تاه كل منهما فى عالم من الخيال....وعادت بهما الذاكرة إلى أيام الجامعة حيث كان الحب الأول....يحاول كل منهما البدء بالكلام....فالذكريات بعيدة بعيدة..
وعبثا يحاول كل منهما الكلام حتى جاء صوت عامل البوفيه وإذا بالرجل يطلب منه كوبين من الشاى الساخن....ثم فاجأ المرأة:
--ألست أنت....
--نعم أنا.....
--ياه....ماذا فعلت بك الأيام؟
تنهدت المرأة واغرورقت عيناها بالدموع
--أنا أعيش بدون هدف أو سعادة الحياة بالنسبة لى صخورا صماء والأيام والليالى جافة وعقيمة وعلى الحياة أن تسير شئنا أم أبينا...
قاطعها الرجل بصون مرتفع
--ألم تتزوجى من الطبيب المشهور؟
--المرأة منا مهما كان زوجها مشهورا أو ثريا كل هذا بعد فترة من الإنبهار يصبح عديم الجدوى...
تنهدت المرأة بحرقة شديدة وأضافت
--المرأة تريد الرجل أن يكون الماء الذى يرطب الأرض ويلين الصخر وينبت الزرع
أنا أريد رجلا يشاركنى أحلامى وأفراحى وأحزانى...أريد أن أكون طفلة مدللة أنتظر منه قطعة شيكولاته
ضحك الرجل وفال:
--مازلت خيالية ورومانسية ومجنونة....أنت تريدى الحب الصافى....
للأسف الشديد الحب الصافى النقى أى ذرة غبار تظهر فيه وتعكره....الحياة ومافيها لا بد أن نتعامل معها على أساس من الواقعية والرومانسية معا
نظرت إليه المرأة مذهولة وقالت له:
--أنت تقول ذلك هل نسيت كمية الأحاسيس والمشاعر التى كانت بيننا هل نسيت كيف كنا وكأننا روح واحدة حتى أحلامنا كانت واحدة
ضحك الرجل بإستهزاء:
--وماذا كانت النتيجة؟ فى أول اختبار حقيقى لم تستطيعى أن تواجهى أهلك ولم تقدرى عن الدفاع عن حبك وتزوجتى الطبيب المشهور
اغرورقت عينا المرأة بالدموع وقالت:
--والتقاليد فى ذلك الوقت منعتنى حتى من البكاء أرجوك سامحنى
واقترب القطار من محطة القاهرة وودعها على أمل أن يلتقبا قريبا وحددا موعدا ومكانا للقاء...
وقبل الموعد المرتقب بدفائق معدودة وجد الرجل رسالة فى الموبيل"
--رغم أنى أتوق إليك وأحترق اشتيافا لرؤياك ورغم أن قلبى مجنون بك وجسدى يحنرق إليك فإنى لا أستطيع أن أقابلك وأنا نادمة أشد الندم على حديثى معك فى القطار
فأنا مازلت زوجة رجل محترم لا بد أن أقدره...فالإحترام والكبرياء أهم وأقوى من الحب .....تمنياتى لك بالسعادة