المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : برحة «القُزاز» من المعالم الشهيرة في الطائف


نجم الطائف
05-05-2012, 12:38 AM
تعد برحة «القُزاز» من المعالم الشهيرة في الطائف، ففيها ذكريات سنوات طويلة حيث كانت واجهة لكل من يصل لهذه المدينة، ومع ذلك فإن هناك 120 كتاباً عن تاريخ الطائف مرصوصة على أرفف المكتبة العامة، لا تضم فصلا أو صفحة عن هذه البرحة. وهذه البرحة تحدت التقاليد التي حرمت التصوير، حيث كان بها استديو للمصوراتي عبد الكريم فدا، 98 عاماً، يمارس هوايته ويجعلها مهنة، ويقول في هذا الصدد «صورت الملك عبد العزيز والملك فيصل رحمهما الله وكان هذا قبل 50 سنة مضت»، ويتذكر كانت هناك مدرسة عسكرية ووزارة الدفاع بجوار البرحة. وكان يأخذ صور المتخرجين، ثم انتقل إلى الرياض وجاء من بعده المصوراتي مراد.
والبرحة قديماً لوحة ـ تعبر عن معنى التآلف والتعاون بين الجيران ـ لونت بألوان ترابية ورسمت عليها بيوت من الطين والحجر مزينة واجهاتها بالرواشين والمشربيات مطلة على أزقة ضيقة منتهية ببرحة واسعة، من أشهر خاناتها «خان العبود الذي يعود إلى أكثر من أربعين سنة وخان القاضي و بافيل ورفقي والمفتي والمقذلي، وزقاق هدية».
وبجوار مسجد الهادي احواش ومن أشهرها (حوش الجحوف) كانت توجد به طاحونة (القمح) التي تجرها البغال لطحن البر والشعير والدخن، ويصف صاحب كتاب الطائف القديم داخل السور في القرن الرابع عشر السيد عيسى بن علوي القصير الطاحونة في كتابه، ويقول: «كانت على شكل جذع من الشجر الكبير يثبت على الجدار بممسك من الخشب الكبير على الجوانب تربط فيها رحى من أعلى والأخرى اسفل وتحتها حفرة كبيرة عليها طشت وبعض الخيش يتجمع فيها الدقيق». فقد كانت البرحة أكثرها أحواش للبهائم، وتضاء البرحة قديماً بالأتاريك والفوانيس بالغاز ليلاً من قبل أسر مشهورة.
وفيما بعد اقترح شيوخ البرحة وتجارها بتطوير البرحة وفتح دكاكين لا نعاش الحركة التجارية في الطائف، خصوصا أن الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله مؤسس الدولة السعودية كان يحب أن يصطاف هو وحاشيته وأهله في الطائف، وكثيرا ما كان أثرياء مكة وجدة يجلبون بضاعتهم إلى الطائف ويبيعون الأقمشة، الأصواف، العود، العطور، الحلويات وغيرها. فقاموا بشراء بيوت البرحة والأحواش وحولوها إلى دكاكين صغيرة تغلق بستارة من القماش ثم استعملت بعد ذلك الأبواب الخشبية وتضاء الدكاكين بالفانوس والاتريك،أرضها كان رملاً ثم رمم ببلاط.
واشتهرت البرحة ببيع الأكلات الشعبية، فكان البائعون يقفون بعرباتهم ويبيعون البليلة، الفول على ترمس، والجبنية، والغريبة، والماسية، والسحلب، المنفوش، دجاج البر، الحبش (الذرة المشوية) ويغنون أهازيج تجذب المشتري لبضاعتهم مثل بائع الحبش كان يقول«حبش يا مشوي.. حبش يا حليب... مشوي يا حبش..أبو فروة يا لوز.. مشوي أبو فروة.. تعال (شوف).. (وأنت تشوف)».
واليوم ترى البرحة لوحة ملّونة ببضائع التجار.. ممزوجة باللونين الأبيض والأسود المتمثلان في لون الثوب والعباءة... متذبذبة بين الحفاظ على تراثها وغول العولمة فهي تفتقر إلى المحلات العالمية.. وهي أشبه بسوق شعبي الآن... وما زالت محافظة على أسماء تجارها،فيجد المتسوق وهو يسير بين أزقتها القديمة التي تحيط بها الدكاكين المتراصة على الرصيف الرمادي أبواب الدكاكين استبدلت بالأبواب الإلكترونية، وزينت واجهاتها بطريقة عصرية، فأضيف عليها لمسات مصممي الديكور من الداخل والخارج،وضعت اللافتات المزينة بالأضواء ونقش عليها اسم المحل الذي يحمل عادة اسم عائلة صاحبه مثل «بقشان، الزيتوني، مرزا، السقاف»، وتعلوها المباني التي صارت شبه خالية من السكان فقد تحولت إلى مستودعات لبضائع تجار السوق، وتشهد البرحة ازدحاما خانقاً في العشر الآواخر من رمضان لكثرة المتسوقين الذين يقدمون من أنحاء قرى وضواحي الطائف غير أهلها، فتجد الصبيان الأفغان واليمنيين يقفون أمام المحلات بعرباتهم الخضراء للتخفيف من حمل المتسوق، وتجلس «الحاجات الأفريقيات» على أرصفة البرحة ويبسطون بسطتهم لبيع الدقة، الفصفص والشيلة البدوية والجلابيات الزهيدة الثمن وحلوى البنات، ويبيع البعض على عربته فواكه الطائف، ومازال شيخ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يمشي وإلى جواره شرطيان أو أكثر ليراقب الشباب ومواقيت الصلاة وحجاب النساء.

نــبرآس الشوق
05-20-2012, 10:59 AM
يعطيك الف الف عا فيه


ونتضر من جديدك يا غالى

وتقبل مرورى

ورود الطائف
05-20-2012, 09:04 PM
يعطيك الف عآفيه على الموضوع
لاحرمنا منك ..آبدآ..ولآمن تميزك..
بآنتظار جديدك المتميز
دمت بسعآدهـ
ولك مني أرق التحايا