المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رساله في صندوق الوارد


دلوعه وطبعي العناد
05-15-2011, 08:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم


الرسالة الأولى:





لماذا خُلقت؟ ما الغاية من وجودك ؟ ..


اعلم أن الإجابة واضحة ، خُلقنا لعبادة الله.. ولكن


السؤال الأهم، هل حياتنا، أفعالنا، أقوالنا، أخلاقنا، مشاعرنا، أفراحنا، وأحزاننا، آلامنا، وآمالنا .. هل هي لله، وفي مرضاة الله ؟..



يقول ربي وأحق القول قول ربي
قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ
(162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ
(الأنعام:162 : 163).


انظر في نفسك .. ماذا يملئ قلبك؟


ماذا تحب؟ ومن تحب؟ ولماذا تحب؟


متى تفرح وتسر؟.. ولماذا ولمن؟ ..


أين تحب الجلوس؟ مع من؟ ماذا تسمع؟ بماذا تتحدث؟



أسئلة كثيرة تحتاج منك أيها المبارك وقفة جادة للمحاسبة والاسترجاع.


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يبَنِى ءادَمَ أَن لاَّ تَعْبُدُواْ ٱلشَّيطَـٰنَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60) وَأَنِ ٱعْبُدُونِى هَـٰذَا صِرٰطٌ مُّسْتَقِيمٌ
( يس: 60 : 61 ).



كن مع الله يكن الله معك ..
أحبب لله يحبك الله ..


اعبده، اذكره، اشكره، ناده وقل:
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .



قل وردد:
اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزنى وذهاب همى وغمى.



الرسالة الثانية:




قل لي من تصاحب ؟ أقول لك من أنت ؟ ..





إنها قاعدة عظيمة تقرها فطرة الإنسان وطبيعته، فالنفس تؤثر وتتأثر سلبًا أو إيجابًا، وكلما كثرت الخلطة وطالت .. كثر ذلك التأثر وزاد ..

والناس على اختلاف، فمن مقل ومكثر، أوما سمعت إلى قول نبيك :
المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل
..



ومن ينكر هذه الخصلة في بني البشر أو يشككها .. فهو مكابر، إنما يخالف عقله وفكره..



وإذا كان لا بد من دليل، فانظر إلى نفسك، نفسك أنت، كم من الخصال والطباع التي لم تكن عليها من قبل ..



ها أنت ذا تمارسها شيئًا فشيئًا حتى غدت عادة لك ..



فالمدخنون .. مثلاً .. كان أول عود أحرقوه تقليدًا ومحاكاة، إن لم يكن أُحرق لهم من جليس أو صاحب، والآن أضحت عادة وطبعًا ..




وإن السؤال الذي يتحرج من طرحه كثير من الشباب على نفسه، ولا يرغبون سماعه، ويتهربون منه حتى في صراعهم مع أنفسهم،
هل أصدقاؤك أحبابك، خلانك ؟ أصدقاء سوء أم صلاح..؟



روى البخاري ومسلم عن أبي موسى عن النبي قال:
إنما مثل الجليس الصالح، والجليس السوء كحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك، إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة .




ماذا يقولون؟ ماذا يفعلون؟
آراؤهم .. طباعهم .. هل توافق الشرع؟
هل ترضي الله؟ هل جلوسك معهم يقربك من ربك مولاك؟
أم على العكس من ذلك؟ ..




إضاعة للصلاة .. رقص وغناء .. تسكع في الشوارع .. إيذاء لخلق الله .. شتم ولعن ..




.. نعم أيها الحبيب ..




قد تعلو مجالسكم الضحكات والنكات، ولكنك توافقني أن بعدها من الهموم والحسرات، والغموم والآهات ما لا يعلمه إلا رب الأرض والسموات.


وأخيرًا


أقول لك وأجبني بكل وضوح



من تحب؟ من تجالس؟ من تصاحب؟
أولئك الذي تعلق قلبك بهم ..
هل ترضى أن تحشر معهم يوم القيامة؟ ..
أن تكون في منزلتهم وحزبهم ...؟؟



أترك الجواب لك .. ولكني أذكرك

وَيَوْمَ يَعَضُّ ٱلظَّـٰلِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يٰلَيْتَنِى ٱتَّخَذْتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يٰوَيْلَتَا لَيْتَنِى لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً (28) لَّقَدْ أَضَلَّنِى عَنِ ٱلذّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِى وَكَانَ ٱلشَّيْطَـٰنُ لِلإِنْسَـٰنِ خَذُولاً
( الفرقان:27 : 29 ) .




أبو طالب حُرم الإيمان وجنة الرحمن بسبب رفقة السوء والفسوق ..

فتصور حال النبي وهو فوق رأسه يقول:
يا عم، قل: لا إله إلا الله، كلمة أشهد لك بها عند الله
والشياطين يرددون : أترغب عن ملة عبد المطلب ..


فتمثل نفسك وقد تخرج روحك وأنت عند رفقائك ..



هل سيذكرونك الشهادة أم ستبقى تصارع خروج الروح دون مذكر أو معين ؟


الرسالة الثالثة :
عشيقتــــك؟!


في ليلة هادئة تسير في سيارتك إذا بهم من كل صوب، تجمعوا، تسارعوا، تراقصوا، صَفقوا، يرفعون أعلامهم، ينشدون أحلامهم، تعالى صياحهم، ترامى صراخهم، توقفوا، ترجلوا، أغلقوا الطرقات، تعالت هتافات، وتوالت رقصات ...


ماذا يجري؟! ..


أعاد القدس .. لا .. نُصر الإسلام ..؟ لا ..هُزم الأعداء ..؟ لا.. تلي القرآن ..؟ عاد الناس ..؟ عمرت المساجد ..؟ لا ... لا ... لا !!


ولكن هزمنا المنافس وحزنا الكأس الغالية!..


يا شباب الأمة .. يا أيها العاقل، رفقًا بنفسك، شيئًا من التعقل ..


هل يصح هذا ؟
وهل الرياضة بهذه المنزلة .. حتى نصرف كل هذا؟ هل انتهت الهموم والغموم؟ حتى تعلق بفوز فريق أو خسارته؟

إذا كان لذلك النادي الحب، وللاعبيه التعلق، إذا ربح، دامت الأفراح وزالت الأتراح ، وراج السعد في الربوع، وإذا خسر سكبت العبرات، ونزلت الهموم، وأحاطت الغموم ... ناهيك عن معاني الحب تصرف لمن أحب فريقي، وشباك العداء تنصب لمن عشق المنافس..

أيها الناس :
لست مبالغًا إنه واقع مرير نعيشه .. فإن لم تصدق فسلهم عن الحب والبغض والتفكير والنقاش .. عن ماذا؟ وفي ماذا؟ ..

ثم تذكر أيها الأخ الحبيب ..

يا صاحب الفطرة النقية، والقلب الرقيق، هل ترضى أن تأتي يوم القيامة بصحيفة أعمال، صرف فيها الحب والبغض والولاء والبراء .. صرف فيها الجهود والطاقات والمشاعر والعلاقات ..

أجل كرة وفريق


أترك الجواب لك ..
يا من تريد النجاة وترجو الفوز والفـلاح


الرسالة الرابعة:
هل أنت رجل بحق؟؟




عذرًا أيها الحبيب ..
فقد يكون السؤال ثقيلاً نوعًا ما، ولكن هذه هي الحقيقة ..

ما هو معيار الرجولة عندك، وكيف تقيسها من وجه نظرك ..؟
ما هي الرجولة في قاموس فهمك ..؟

هل الرجولة في الاهتمام بالملبس والمظهر تقليد لمغنى أو لاعب كره أو....، والوقوف أمام المرآة لتصفيف شعرك تقليد لمغنى أو..... ؟
هل هي في ملاحقة الطاهرات العفيفات، ورمي الأرقام، والأحاديث الوردية في آخر الليل..؟
هل الرجولة في سماع الأغاني ورفع صوت جهاز التسجيل والتراقص ..؟
هل الرجولة فى لبس السلاسل !..؟ !!!
هل الرجولة في قيادة السيارات بتهور ..؟
هل هي في تقليب القنوات والنظر إلى ما حرم الله ..؟
هل هي في السفر إلى بلاد الضلال ؟.

اسمع أين هي الرجولة ؟ في ماذا تكون؟

لا أحكم بها أنا ولا أنت ..
بل حكم أحكم الحاكمين سبحانه...
فِى بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِٱلْغُدُوّ وَٱلاْصَالِ (36) رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَـٰرَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَاء ٱلزَّكَـوٰةِ يَخَـٰفُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلْقُلُوبُ وَٱلاْبْصَـٰرُ
( النور:36 : 37 ) .

يا حبيبـي في الله..

أيسرك أن تقبض روحك وأنت تقلب قنوات الفضاء ..؟!
أترضى أن يفاجئكَ ملك الموت وأنت ممسك بسماعة هاتفك .. تخاطبها ..؟!
ماذا لو أتاك الموت وأنت تسمع الغناء .. وأنت ترقص .. وأنت ترى فلمًا أو تنظر في مجلة..؟!
ماذا لو نزل بساحتك ويراك تسطر رسالة الحب والغرام إلى عشيقة أو عشيق ..؟

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
وَنَادَىٰ أَصْحَـٰبُ ٱلنَّارِ أَصْحَـٰبَ ٱلْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ ٱلْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ قَالُواْ إِنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى ٱلْكَـٰفِرِينَ
(50) ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا فَٱلْيَوْمَ نَنسَـٰهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَـٰذَا وَمَا كَانُواْ بِـئَايَـٰتِنَا يَجْحَدُونَ
( الأعراف:50 : 51 ).

أسْتَغْفِرُ الله الَّذى لا إلَـهَ إلا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّوم وأتُوبُ إلَيْهِ

وإنتظرنا بإذن الله .......... هل هناك متابع ؟

نجم الطائف
05-15-2011, 09:28 PM
يعطيك الف الف عا فيه


وننتضر من جديدك




ومفيدك بكل ششوق ولهفه




وتقبلى مرورى

لجين 2011
05-16-2011, 04:52 AM
http://alhnuf.com/attachments/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D9%83%D8%B1-%D9%88-%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D9%84%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%B9/84104d1304772022-1270977697.gif

ام جورى
05-16-2011, 10:12 AM
يسلموووا على الطرح
ربى يوفقكك

دلوعه وطبعي العناد
05-16-2011, 05:17 PM
مـــــروركـم أسـعدني

همسة دلع
05-16-2011, 07:37 PM
جــــــــــزاك الله خير

دلوعه وطبعي العناد
05-17-2011, 04:10 PM
آآآآميــن

أشكرك غلاتي على المرور