عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-23-2012, 03:01 PM
الصورة الرمزية ولد الطآئف
ولد الطآئف غير متواجد حالياً
الادآرهـ
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 3,270
إرسال رسالة عبر MSN إلى ولد الطآئف إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ولد الطآئف
افتراضي قصة : شقيقي لماذا ...؟

كان َ ذلك المساء بالنسبة ِ إليها مساءٌ هادىء مع زوجِها وفلذات أكبادِها
يتَسامرون أجمل الأحاديثْ وينظرون إلى عجائب هذهِ الدُنيا , ولكِنَ الفرح
لا يدومُ طويلاً والشقاء والعناء والحزن ينتظِرون وراء تِلكَ الأبواب الموصدة .

حتى جاءت الساعةُ الثامنة ُ مساءً فإذا بِذلكَ البابْ يُطرق وصوت رنين
الجرس يتعالى شيئاً , فشيئاً وقفَ الجميع في حالة ذهول !!!
وتساؤلات مَلئت المكان , مالذي يجري يا أبي من الطارق ؟
فَتَحَ زوجُها الباب ونظرات الغضب ْ تَتَطاير كالشرار من عينان شقيق زوجته , لقد دَفَعَهُ إلى الوراء مُتجها إلى شقيقتهُ الكُبرى .
لَكِ أُسبوعٌ واحد فإذا لم تُعطيني أوراق الإرثْ الآن ستَكون نِهايتك على يدي
خَرَجَ وهو يُردد تِلك الكلِمات التي صعقتْ شقيقته / وزوجها / وأبنائُها
أصبحتْ كَأنها تُواجه موجه منْ الأعاصير , توقفتْ لوهلة ٍ ثُم َ ذرفتْ مُقلتيها وها هم الآن يَقِفون في محكَمة القضاء وكُل مِنهما ينظر إلى الآخر
كيف وصلوا إلى هذا المكان ؟ وعلى أعيان هؤلاء الخلق وجاء َ القاضي
بالأوراق ليحكُم بينهم بالعدل لِكُل واحِدٍ منهُم أخَذَ ما ما كُتب لهُ من نصيب
في هذا الإرث , هي لم تكُن تُريد العواقب الوخيمة هذهِ أما هو كَانَ يتلذذ
برؤية شقيقته تبكي على قسوته , لقد مرَ الكثير على هذهِ القضية ولَكنْ
الله سميعٌ بصير بعبادهِ , ومُجيب لدعوات المظلومين .
وفي يومٍ منْ الأيام يَعود ذلِكَ المساء ويعود ذلك َ الوقت نفسُه فإذا بالهاتف
يَرُن .
هي : آلو
الطبيب : السلام ُ عليكم ورحمة الله وبركاته , عفواً أنتي شقيقة فُلان الكُبرى
هي وبدأت نبضات قلبُها تتسارع : نعم أنا شقيقته , عفواً منْ المُتحدث ؟
الطبيب : إنَ شقيقك يُصارع الموت , لقد تلفتْ إحدى كِليتيه والأُخرى لا تُلبي إحتياجاته .
هي صُعِقتْ : وكيف تركتموه هكذا ؟ الا يوجد مُتَبرع
الطبيب : للأسف كلا لقد بذلنا قِصارى جُهدِنا ولكن مامن مُتَبرع والوقتُ ليسَ في صالِحه .
هي : أنا سأتبرع بإحدى كِليتي فوالله لا يوجد منْ هو أغلى وأعز من شقيقي هذا .
وتمت ْ إجراءات العملية دونَ عِلم شقيقها , كانت ْ خائِفة بأن لايقبل إذا عَلِمَ
أنها هي َ المُتبرعة وبالفعل نجحتْ العملية وظل ذلِكَ سِراً إلى ما يُقارب الشهرين , فإذا بشقيقها يأتي إليها يبكي ندماً على مافعل بِها يتوسلها بأن تعفو وتصفح عنه فقد كانتْ بمثابة الأُم وهي الأختُ الطاهرة النقية ُ العفيفة , فكم من ذنوب أقترفنا في حق الآخرين وكم من مظلوم ظلمنا !!
على الرُغم من رحمة الله الواسعة وَلكِنَهُ أيضاً قال في كِتابِه ِ العزيز
[ إن الله َشَديدُ العِقَابْ ] فاتقوا الله حيثما كُنتم



rwm : ardrd glh`h >>>?

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77