عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-18-2011, 05:20 PM
الصورة الرمزية لجين 2011
لجين 2011 لجين 2011 غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,259
Post التعلق والميل القلبي

إن التعلق والميل القلبي هي فطرة في الإنسان والميل إلى الغرائز الفطرية لديه ، ونحن المسلمون بفضل من الله نمتلك الفطرة الصالحة ، ونمتلك ضوابط الميول والفطرة وفي الغالب نربطها بالإيمان بالله عز وجل .
فميول الإنسان اتجاه ماهو جميل وحسن في حدود المعقول يعتبر طبيعة بشرية لا إشكال فيها ، ولكن الإنسان المسلم لابد أن يسمو بمشاعره في كل ماهو جميل وحسن ، وإذا تعدى هذا الميل إلى أمور أخرى خارجة عن النطاق الصحيح أصبح حالة انحرافية .

العديد من البشر لديهم هذه الميول في المشاعر ، وتكون كامنة في داخل النفس بل في بعض الأحيان تكون شاغلة الوحيد ، والبعض يحاول جاهداً مقاومة هذه الميول مراعاة للخلق والفضيلة وهذه الفئة من الناس يستطيعون بتوفيق من الله مقاومة هذه الظاهرة ولا يقع في فخ الانحرافات ، والبعض الآخر قد استحوذت عليه هذه الميول إلى ما هو أبعد من أن يكون ميولا إعجابيا . وبلا شك فإن الحب والميل القلبي والمودة والرحمة والتعاطف من الله عز وجل ، قال تعالى في كتابة الكريم : ( وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ) .

ومن مظاهر التعلق والميل القلبي :
أ- تعلق الشاب بالشاب ، وتعلق الفتاة بالفتاة .
ب – تعلق الطلب بمعلمه وتعلق الطالبة بمعلمتها .
ج - تعلق الفتاة بالشاب وتعلق الشاب بالفتاة .
ونجد أن الظروف المحيطة تلعب دورا فعالا في انتشار هذه الظاهرة وغيرها من المظاهر المختلفة التي لا تكون بعيدة عن ظاهرة التعلق والميل القلبي بشتى أنواعه .

* بعض الأسباب المساعدة لهذا التعلق والميل القلبي :

1- الجفاف العاطفي من الآباء والأمهات ، وعدم فتح المجال للأبناء للتعبير عن حاجتهم ورغباتهم لهم ، وفي داخلهم نقص وفراغ وإحباطات متنوعه ويرغبون بمن يرشدهم ويوجههم ، ويرغبون أيضا بالقليل من الاهتمام والرعاية والتعاطف من قبل والديهم .

2- ومن الأسباب الأخرى المساعدة :
انتشار وتوسع القنوات الفضائية بشتى أنواعها والأغاني العاطفية والمجلات التي كثيراً ما تلجأ لها الفتاة ، وما تجد فيها من إثارة ومن صور لفتيات بلباس غير محتشم مما يشجع الفتاة على التقليد والممارسة كلما سمحت لها الفرصة أو الظروف وذلك لعدم وجود الرقابة المستمرة والتوجيه اللازم ، وأيضا القصص الغرامية والعاطفية المهيجة والموقظة للعواطف والمشاعر الساكنة والتي تصرف بغير مسارها الصحيح في أغلب الأحوال .

* أولا : ظاهرة تعلق الشاب بالشاب وتعلق الفتاة بالفتاة :
- من أسباب هذا التعلق وجود تقارب بين كل من الطرفين بحيث يشعر الشاب أو الفتاة بأن الصديق لديه نفس الميول ، مثل : حب الانطواء والعزلة وأيضا الحرمان من العاطفة والاهتمام من قبل الأسرة وعدم إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية .
ومن العوامل المساعدة : عدم النضج الفكري والتذبذبات وعدم الاستقرار ، وعدم وجود الإرشاد الكافي ونقص التوعية ، والضغوط الأسرية وعدم وجود الوقت الكافي للآباء والأمهات للنظر في مشاكل الأبناء ، وقد يحصل انفصال الوالدين بسبب الطلاق أو لأي سبب آخر ، ويشعر الشاب أو الفتاة بالوحدة والنقص وعدم الشعور بالأمان الكافي ، فيجد الشاب أو الفتاة ذلك في الصديق وهو الشخص الوحيد المقرب لكي يرمي بهمومه ومشاكله وبالطبع فن المقابل يبادله نفس الشعور .

ومع هذا التواصل والتقارب الفكري والخلط بالمشاعر يتحول لدى البعض إلى التعلق المستديم خصوصاً إن كان أحدهما لديه شخصية عاطفية بحيث يكون غير قادر على التحكم في مشاعره وبنفسه وينتج عن ذلك التعلق والعشق وتبادل الكلمات العاطفية ورسائل الحب والغرام التي قد تنحرف إلى ما هو أبعد من أن يكون حبا وغراما إلى الانحرافات والشذوذ الجنسي وغيرها لدى البعض .

* ثانيا : ظاهرة تعلق الطالب بمعلمه وتعلق الطالبة بمعلمتها :

وذلك بان يكون المعلم صاحب خلق رفيع وراق في تعامله مع الطلبة مستبشر الوجه ، أيضا ذلك ينطبق على المعلمة المثالية ، وذلك بلا شك يكون من صفات المعلم ومن صفات المعلمة وليس سلوكا مقصودا أو مصطنعا ، بل هو ما يجب أن يكون عليه المعلم المثالي المخلص في مهنته و أمانته .

وتجد طوال سنة كاملة أو اكثر يكون الاحتكاك بين المعلم والطالب والاحتكاك مبني على الاحترام والتقدير وحسن المعاملة ، وغالبا ما يؤدي هذا الاحتكاك والتواصل بين الطالب والمعلم إلى المحبة والألفة وقد يكون أحد الطلبة يعاني من مشكلة ما ، فلم يجد الأسرة مستعدة لتقبل مشكلته أو السماع لها ، فوجدها في معلمه . ومن واجب المعلم الإنساني والمهني أن يساعد هذا الطالب للتخلص من مشكلته ، إلا أنه لا يلبث أن يصبح نوعاً من التعلق القلبي من قبل الطالب ، وقد يصل إلى درجة الإدمان في بعض الأحيان ، وقد يدرك المعلم والمعلمة بأن هذا الطالب أو الطالبة ازداد تعلقه به ، وأصبح دائم التواصل والاهتمام ، فيحاول المعلم تغيير نوع المعاملة وتغيير الأسلوب المتبع سابقا مع هذا الطالب ، وقد ينجح المعلم بأن يبتعد الطالب ، ولكن المشكلة ما زالت قائمة لدى الطلب فيبحث عن معلم آخر أو من يجد فيه القلب الرحب الذي يرمي بثقله عليه ويرمي همومه ومشاكله عليه طلما فقد هذا الطالب الاهتمام والرعاية من والديه ومن معلمه ، فيبحث ويبحث حتى يلتقطه من يلتقطه من رفاق السوء ، وينزلق في الهاوية وتكون هنا الندامة والحسرة ، ويأتي الوالدان ويلقون بالتهم و اللوم على الشاب رغم أنه لم يفعل ألا ما وجد أمامه من تسهيلات ورعاية كاملة من رفاق السوء على عمل السوء .



hgjugr ,hgldg hgrgfd

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77