عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-04-2011, 01:36 PM
ملك الاحساس غير متواجد حالياً
الأعضاءالجدد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 717
افتراضي قضَّيتُ أدْوارَ الحياة ِ، مُفَكِّراً

القصيدة باللغة العربيه الفصحى
للشاعر ابو القاسم الشابي

قضَّيتُ أدْوارَ الحياة ِ، مُفَكِّراً
في الكَائِناتِ، مُعَذَّباً، مَهْمُوما

فَوَجَدْتُ أعراسَ الوُجود مآتماً
ووجدتُ فِرْدَوسَ الزَّمانِ جَحيمَا

تَدْوي مَخَارِمُهُ بِضَجَّة ِ صَرْصَرٍ،
مشبوبَة ٍ، تَذَرُ الجيالُ هشيمَا

وحضرتُ مائدة َ الحياة ، فلم أجدْ
إلاّ شراباً، آجناً، مسموماً

وَنَفضْتُ أعماقَ الفَضَاءِ، فَلَمْ أجِدْ
إلا سكوناً، مُتْعَباً محمومَا

تتبخَّرُ الأَعْمارُ في جَنَباتِهِ
وتموتُ أشواقُ النّفوس وَجومَا

ولمستُ أوتارَ الدهور، فلم تُفِضْ
إلا أنيناً، دامياً، مَكْلُوما

يَتْلُو أقاصيصَ التَّعاسة ِ والأسى
ويصيرُ أفراح الحياة همومَا

شُرِّدْتُ عن وَطَنِي السَّماويِّ الذي
ما كانَ يوْماً واجمَا، مغمومَا

شُرِّدْتُ عَنْ وطني الجميل.. أنا الشَّقِـ شقيّ،
فعشت مشطورَ الفؤاد، يتيمَا..

في غُربة ٍ، رُوحيَّة ٍ، مَلْعُونة ٍ أ
شواقُها تَقْضِي، عِطاشاً، هِيما...

يا غُربة َ الرُّوحِ المفكِّر‍ إنّه
في النَّاسِ يحيا، سَائماً، مَسْؤُوما

شُرِّدتُ لِلدنيا.. وَكُلٌّ تائهٌ
فيها يُرَوِّعُ رَاحلاً ومقيما

يدعو الحياة ، فلا يُجيبُ سوى الرَّدى
ليدُسَّهُ تَحْتَ التُّرابِ رَميما

وَتَظَلُّ سَائِرة ً، كأنّ فقيدها
ما كان يوماً صاحباً وحميمَا‍

يا أيُّها السّاري! لقد طال السُّرى
حَتَّام تَرْقُبُ في الظَّلامِ نُجُوما..؟

أتخالُ في الوادي البعيدِ المُرْتَجى ؟
هيهاتَ! لَنْ تَلْقى هناكَ مَرُوما

سرْ ما اسْتَطَعْتَ، فَسَوْفَ تُلقي ـ مثلما
خلَّفتَ ـ مَمشُوقَ الغُصونِ حَطِيما


تحياااااااات
مــــلـــكــ الاحـــســـاس



rq~QdjE H]X,hvQ hgpdhm AK lEtQ;~AvhW

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77