عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-17-2011, 07:38 PM
الصورة الرمزية لجين 2011
لجين 2011 لجين 2011 غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,259
Post الطلاق واثاره على الابناء

الســلام عليكـــم ورحمة اللــــه وبركاتــه

خطوات عملية للاحتفاظ بأبناء أسوياء بعد الطلاق..


لقد أباح الله تعالى الطلاق
إذا استحالت العشرة بين الزوجين، وباءت محاولات الإصلاح
جميعاً بالفشل، وأصبحت المفاسد والأضرار المترتبة عليه
أقل من الأضرار الحاصلة إذا استمرت رابطة الزوجية مع
وجود المشاحنات والنزاعات المستمرة، ولكنه يظل بغيضاً
إلى النفوس، ولعل من أهم أسباب ذلك هو تأثيره على نفسية
الأبناء، الذين هم معقد آمال الأمة وجيل المستقبل، فمهما
كان تأثيره شديداً على الزوجين فلن يكون بفداحة تأثيره
على الأطفال الذين سيرثون علّة نفسية متمكنة، واضطراباً
عاطفياً خطيراً، إن لم ينتبه الوالدان لتلافي آثاره منذ بداية وقوعه.

وإن من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الوالدان
أو أهلهما في حالة الانفصال هي: ذكر الأب
أو الأم للطرف الآخر بسوء أمام الأبناء،
ومحاولة إلقاء اللائمة عليه في وقوع الطلاق
وانهدام الأسرة وضياع الأبناء.

إن الطفل يفهم أن مجيئه إلى الدنيا ووجوده فيها
يسعد والديه، ويشعر بشكل فطرى أنه قطعة من
كل منهما، وكلاهما يتمتع عنده بمركز القدوة ومكانة
المثل الأعلى، فإذا حاول أحد أن يقنع الطفل أن
أباه مليء بالعيوب؛ فلابد أن الطفل سيقتنع أنه
شخصياً يحمل هذه العيوب وتلك النقائص؛لأن
الولد كوالده تماماً وكما تكون أخلاق الوالد تكون
أخلاق وصفات الابن..هذا ما يعرفه الابن جيداً،
ونفس الأمر بالنسبة للأم التي إن فقد الطفل
ثقته بها بمحاولة الطرف الآخر؛ ***ف يفقد
الإيمان بنفسه وبكل امرأة بعد ذلك.

ولنسأل أنفسنا سؤالاً: ماذا يمكن أن يستفيد الطفل
إن علم أن أباه سيء الخلق وأنه هو السبب في
وقوع
الطلاق باستهتاره وسوء خلقه؟

إن مستقبل الطفل لن يضاء بسماعه الاتهامات
لأبيه من أمه وعائلتها باستمرار، أو الع**،
فإهانة أبيه هي إهانة له عاجلاً أم آجلاً،
تحطم المثل الأعلى بداخله وتجعله يحتقر
نفسه لأن أسرته بهذه الصورة.

والطفل ليست لديه المقدرة على فهم الأسباب
الخفية التي صنعت هذا الجو الخانق الذي
أصبح يعيش فيه أثناء الخلافات بين والديه
ثم بعد وقوع الطلاق، وكل ما سيفعله هو أن
يفقد الإحساس بالأمان، ويشعر أنه يواجه كارثة
سببها الحقيقي أن الكبار فقدوا القدرة على إدارة
الحياة بنجاح.

فإذا كان
الطلاق قد وقع بالفعل فلماذا لا نقلل الخسائر
والسلبيات بقدر الإمكان؟

وهذه بعض الخطوات العملية للاحتفاظ بأبناء
أسوياء بعد الطلاق:


1- يجب ألا يقف
الطلاق عائقاً في سبيل تكوين
أحاسيس الحب والاحترام في قلوب
الأبناء لآبائهم
وأمهاتهم.

2- لابد من إيجاد صيغة للتفاهم حول كيفية
رعاية الطفل منذ البداية وعبر مراحل حياته
المختلفة، ويكون ذلك بالاتفاق والتنسيق بين
الوالدين، فمثلاً قد يتطلب حدوث مشكلة للطفل
داخل المدرسة وجود الأب أكثر من الأم، وقد يتطلب
مرور الطفل بظروف صحية وجوده مع الأم لتباشر
رعايته والاعتناء به، وهكذا.. لأن الطفل يحتاج لرعاية
والديه ولا يغنى قيام أحدهما بدوره عن دور الطرف الآخر.

3- لابد من مصارحة الابن وعدم إخفاء حقيقة الطلاق،
أو إعطاء الطفل الأمل بأن هذا وضع مؤقت، حتى لا ينتظر
أو يأمل في عودة الأمور إلى طبيعتها، ولكن يجب أن يدرك
أن هذا الوضع نهائي.




hg'ghr ,hehvi ugn hghfkhx

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77