خذوا معي الاكمال
ولكن ما رايته بعد هذا الطريق صدمني
فقد رايت غابة من الاشواك
شلالتها نزيف من الدماء
تنزف حتى تصل الى بحيرة حمراء
وجماجم وعظام واعضاء انسانية متناثرة هنا وهناك
وما بعد الغابة توجد نار هوجاء تبتلع كل ما يقترب منها
واشخاص اشداء غلظاء يطعمون النار ويرمون فيها مايزيدها قوة وشدة وحرارة
وهنا وقفت حائرا اتسائل
اي الطريقين اسلك
طريق بدايته شقاء ونهايته هناء
ام طريق بدايته يسر ونهايته عسر
عندما اسلك طريق الظلام لكي اصل الى النور
ما الذي يضمن لي وصولي اليه
هل يوجد ضمان الا تبتعلني الامواج
او لا تحرقني النيران
او تتركني الوحوش في سبيلي ولا تنهش لحمي
وعندما اسلك طريق النور الذي يبتلعه الظلام
مالذي يضمن لي عبور غابة الاشواك
ولا ينضم دمي مع بحيرات الدم الموجودة هناك
واذا حدث وعبرتها
من المستحيل تجنب الرجال الاشداء ونارهم
ومازلت افكر حائرا شاكا تائها في عالمي المصغر في راسي
حتى ترددت فكرة في راسي
واصبحت تذهب وتجيء
لماذا بما اني لاستطيع ضمان وصولي الى الجنة في نهاية طريق العذاب ان اذهب من الطريق الاخر
استمتع بمنظر الحقول الخضراء تحت السماء الزرقاء
مبادلا الحوريات ابتسامتهم
واضحك مع ضحكاتهم
اشير لهم كما يشيرون الي
فاكون بذلك قد ضمنت على الاقل سعادة مؤقتة
خير من سعادة دائمة لا ادري هل ساصل اليها
لطمت وجهي بعدها مانعا كل السبل لتنمو الفكرة وتكبر في راسي
ناقدا نفسي على استسلامي بهذا الشكل
وهنا برزت فكرة اخرى في راسي
ان اؤمن بنفسي واثق بها على قهر الصعاب
وتجاوز العقبات
والمرور من خلال الصعوبات
ولكن عادت الفكرة السلبية بعدم ضمان الوصول تحوم في راسي
يا الهي ماذا افعل
اصبحت امام مفترق اخر صنعته لنفسي
ولكن في النهاية قررت
وكان قراري بان اؤمن بنفسي
طاردا كل المعوقات التي تثبط عزيمتي
وكل الافكار السلبية التي تقتل حماستي
جاعلا هدفا واحد ماثلا امامي
(( الوصول للسعادة الابدية ))
وهكذا ايها الانسان
هذه رحلة الحياة
هذه رحلتك انت من بداية مولدك الا نهاية الرحلة الا وهي وفاتك
تبدأ الرحلة بطريق هين يسير لا مشقة فيه وهي طفولتك
لا تحاسب فيها على ماتفعل
وتمشي بهدوء وطمأنينة الا ان تصل لمفترق الطرق
وهي عندما تصبح انسانا بالغا ناضجا
تستطيع اختيار قرارك بنفسك
وتستطيع اختيار النهج الذي تسير عليه لبقية حياتك
وهو ان تمشي في الطريق الى جنة الاخرة
التي تخرج منه نيران كثيرة وهي نيران شهواتك
ووحوش تترقب الهجوم عليك وهم شياطين الانس والجن
ولكن مابعد كل هذا تقع جنة الخلد
التي فيها مالا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
ويمكنك ان تختار جنة الدنيا المؤقتة
وتنغمس في نعيمها
وتعمي ابصارك حورياتها
حتى تصل الى النار
فيومها لا ينفع قول ياليتني كنت ترابا
ولا يفنع الندم
ولا الانين والنواح على مافعلت
بل يوجد عذاب لاريب فيه
مخلد فيه ابدا
فإن قابلت مفترق الطريق هذا فاي طريق ستختار؟؟؟؟
تحياتي لكم
ملك الاحساس