عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-04-2017, 05:10 PM
عمران بحر عمران بحر غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Mar 2017
المشاركات: 291
افتراضي

ذكر كتاب ( صناعة المحتوى الإعلامي ) :
أن طريقة الكتابة الإعلامية تتغير حسب المنصة الإعلامية فعلى سبيل المثال الكتابة للتلفزيون تقوم على قاعدة الجمل البسيطة والقصيرة ، وذلك وفق قاعدة :
( keep it simple & short ) أي: اترك الجملة بسيطة وقصيرة ، وهو نفس معنى المثل العربي الشهير: خير الكلام ما قل ودل ، وكما يقول الغامدي في كتابه في أفضل طرق الكتابة للتلفزيون : اكتب كما تتحدث ، واستخدم العبارات والجمل المباشرة والبعيدة عن التعقيد، وتجنب الغموض أو المصطلحات الصعبة .

وقد أفرد الكتاب فصلاً كاملاً للحديث عن الكتابة للإعلام الجديد وأن الطريقة المثلى للكتابة الناجحة بأن تتعرف على الإعلام الجديد وجمهوره ، فعندما تتعرّف أكثر على هوية الشبكات الاجتماعية تستطيع أن تتعامل معها بحرفية .
فقد تسائل المؤلف :هل أنت ممن ينشئ المعرفة أو من يستهلكها ؟ ثم نقل معلومة في غاية الأهمية وهي أن الذين ينشؤون المعلومة في عالم الانترنت والإعلام الجديد هم (4%) والذين يستهلكون المعلومة (96%).
والمحتوى هو السبب الرئيسي الذي يجعل الناس يتابعونك.

أكّد كتاب ( صناعة المحتوى الإعلامي ) على أهمية الصورة في الإعلام الرقمي الجديد واستشهد بمقولة الحكيم الصيني "كونفوشيوس" قبل نحو ثلاثة آلاف سنة: " صورة واحدة أبلغ من ألف كلمة "
وتتأكد أهمية الصورة أكثر في الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي ، على سبيل المثال في تويتر : الصورة سر نجاح (70% من التغريدات) .
فدعم العبارات بالصورة المعبرة يجعلها أكثر قبولاً لدى الناس ، وهذه احصائيات عن التغريدات التي تحتوي على صور:
زادت نسبة إعادة التغريد Retweet 150%.
زادت نسبة التفضيل Like 89%.
زادت نسبة النقر Click 18%.

المهارات العملية التطبيقية لم يخلو منها الكتاب في مواطن كثيرة فقد استعرض المؤلف أن الإعلامي الذكي هو من يستخدم العاطفة في تحريك الناس نحو الهدف الإيجابي حيث ذكر في كتابه : طبيعة البشر أنها تتأثر بالمواقف الحزينة وتتفاعل معها ، وكذلك تنتشي مع الأحداث السعيدة وتعبّر عنها وهكذا ، فاستخدام العاطفة وتحريكها عند الجماهير هي صناعة الأذكياء ، وفي المقابل يحتاج الإعلامي أن يوازن بين الاستمالات العاطفية والأساليب العقلية المنطقية التي تعتمد على مخاطبة عقل المتلقي وتقدم الحجج والشواهد فتستخدم على سبيل المثال :
الاستشهاد بالمعلومات والأحداث الواقعية.
تقديم الأرقام والإحصاءات.
تفنيد وجهة النظر الأخرى.

وختم المؤلف كتابه بالحديث عن ( أخلاقيات الإعلام ) في باب مستقل ، وذلك من خلال ستة مبادئ أساسية يجب الالتزام بها من قبل أي إعلامي، وهي:
المسؤولية: وتعني التزام المصداقية، والموضوعية فيما تكتب ليكتسب الإعلامي ثقة الرأي العام.
حرية الإعلام والصحافة: وذلك بالدفاع عن الإعلام كمهنة وعن حريته ونزاهته ، فلا تقلل من شأن مهنتك، ولا تصفها بالسوء عطفا على تعامل وسلوكيات محدودة من بعض الأفراد ممن يعملون بها.
الاستقلالية: حافظ على كرامتك وأمانتك فأنت إعلامي وصحفي تحمل رسالة خالدة، وتقوم بدور قيمي وتثقيفي لمجتمعك ، ولستَ أداة لتلميع الآخرين.
المصداقية والدقة: تحرّى ذلك في كل كتاباتك لكسب ثقة القارئ.
عدم الإنحياز: اكتب بموضوعية وأفصل بين رأيك وعاطفتك من جهة وما تكتبه من جهة أخرى ، فأنت ناقل للخبر ولست مصلحاً إجتماعيا أو طبيبا نفسياً.
المحافظة على حقوق الآخرين: حافظ على حقوق الآخرين ولا تتعدى أو تتجاوز على حرياتهم ما لم تكن قضية تعني المجتمع كالجرائم.



بعد البحث في الانترنت هذه المعلومات التي وجدتها عن المؤلف كنبذة مختصرة عنه:
ماجد بن جعفر الغامدي من الكفاءات الإعلامية المميزة في خدمة الإعلام السعودي ، حيث حصل على الماجستير في تخصص الإعلام من جامعة ( UIW ) بأمريكا ، وصدر له كتابين وهما: كتاب الإعلام والقيم ، وكتاب: الإعلام بالأرقام ، ويعمل حالياً مديراً للتدريب في هيئة الإذاعة والتلفزيون ، ويُقدّم عشرات الدورات التدريبية المتخصصة في مجال الإعلام داخل السعودية وخارجها .
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77